أشارت دِراسةٌ بريطانيَّة حديثة إلى أنَّ الوزنَ الزائد والبدانة يضعان الإنسانَ في مُواجهة زيادةٍ في خطر الإصابة بعشرةٍ من أكثر أنواع السرطان شُيوعاً.
تفحَّص الباحِثُون بياناتٍ لأكثر من 5 ملايين شخص في بريطانيا، لمعرفة ما إذا كان مُؤشِّر كتلة الجسم يترافق مع 22 نوعاً شائعاً للسرطان.
وجد الباحِثون أنَّ الزِّيادةَ في مُؤشِّر كتلة الجسم ترافقت مع زِيادة في خطر أنواع عديدة من السرطان. ولم يكن بعضُ تلك الارتباطات خطِّياً، أي أنَّه لم يكن هناك زِيادة ثابتة دائماً في خطر السَّرطان مع زيادة مُؤشِّر كتلة الجسم. وإضافةً إلى هذا، بدت بعضُ الصِّلات مُعتمِدةً على السِّمات الشخصيَّة للمريض، مثل الجِنس وحالة سنّ اليأس. قدَّر الباحِثون أنَّ 41 في المائة من حالات سرطان الرَّحم، و 10 في المائة أو أكثر من سرطان المرارة والكُلى والكبِد والقُولون، يُمكن أن تُعزَى إلى زيادة وزن البدن.
لكن، وجد الباحِثون أيضاً أنَّ الزيادةَ في مُؤشِّر كتلة الجسم تزيد من خطر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستات وسرطان الثدي في مرحلة ما قبل سنّ اليأس.
وأشار الباحِثون إلى أنَّ مُؤشِّرَ كتلة الجسم يُؤثِّر في خطر السرطان عبر عدد من العمليات المُختلِفة، لكنَّهم لم يُظهِروا أنَّ كونَ الإنسان بديناً أو بوزن زائد يزيد أو يُنقِص مُباشرةً من خطر تلك الأنواع من السرطان؛ كما لم يُظهِروا أيضاً الأسبابَ البيولوجيَّة لأي من الارتباطات التي وجدوها.
كما لم يتمكَّن الباحِثون أيضاً من إظهار جميع العوامل المُحتَملة التي تُسهِم في خطر السرطان، مثل الوِراثة والعوامل المُتعلِّقة بأسلوب الحياة.
على أيَّة حال، أثبت الحِفاظُ على وزن صحِّي للبدن أنَّ له فوائد تتجاوز مُجرَّدَ التقليل من خطر السرطان؛ ومثلما هو معروف، فإنَّ أفضلَ طريقة للقيام بذلك هي تناوُل نظام غذائيّ مُتوازِن ومُمارسة التمارين بانتِظام.
منقول
الإثنين مارس 15, 2021 11:07 am
