عبرت ذلك الشارع المزدحم بلباعة و المارة و المتسوقين و المتسوقات لشدة ازدحامه لم استطع ان اركز في خطاي فاميل من الفينة اخرى الى حد السقوط في اخر لحظة يسمك بيدي احد المارة و يقول في صوت تعلوه نبرة من الحسرة اممم مال شباب اليوم لايسطيع حتى الوقوف على قدمه فترد عليه امراة مسنة تبدو عليها نظرة الحكمة ورجاحة العقل . نعم انهم لايعرفون شيء من المسؤلية ينشؤن في حضن ابائهم و بضخ امهاتهم . يكبرون على التعليم النظامي و على المصروف الزائد .وفي هذه اللحظة اخذ الكلمة شيخ كبير كان يجلس على كرسي خشبي في محله القديم الذي تبدو عليه اثر العراقة و انه موروث اجداد كان محلا ينبعث منه صوت المذياع ياخذ روح السامع الى السبعينات من القرن الماضى
قال هذا الشيخ بزفرة طويلة و كانها تختزل غيض السنين اااااااااااااااه شباب اليوم لا اعرف كيف سيرسم لوطنه خطوط مستقبل مسقيم . لا اعرف كيف سياخذون غمار و معترك امواج الحياة التى تتلاطم بهم في بحر الحيرة و الغفلة و لامبلات .شباب اليوم يتخبوطون في الشبكة العكبوتية . هذا العكبوت الذي ينخرخ جسد الامة . شباب اليوم تربطهم على الكرسي طوال اليوم الحبال الفيسبوكية يتكلمون و يضحكون لساعات طوال وو الله لايعرفون لما تكلمو و لاجل ماذا ضحكوا .
وفقت مندهشا و خليط من افكار و الخواطر و الحصرة و الالم يدور في راسي من وطء هذه الكلامات القليلة و الدليلة و صفعتني هذه الكلمات لتوقضني على حقيقة و للاسف هي حقيقة مرة و لسيت حلم . و تبادر الى ذهني سؤال اين نحن و اين نحن ذاهبون ؟
الإثنين مارس 15, 2021 11:07 am
