[rtl]بدأ التغيير ...[/rtl]
[rtl]لا تقاس الأمم بمقدار التسوق، ولا بعدد الحقائب المنزلية، أو أنواع السجائر المستهلكة، أو بالموضة The Fashion، كل ذلك لا يسمن ولا يغني من جوع في صف مدى ديناميكية الأمم، ولكن بمقدار الكتب التي يقرأها الفرد، وحد الأفكار التي تناقش بالساحة.[/rtl]
[rtl]طبعا هذا المنطق أدرك مداه الألمان والفرنسيون، وقادوا في سبيل ذلك حروبا وحملات تنويرية ضخمة، أنفقت في سبيلها الدراهم والدنانير، بل دماء أريقت في سبيل فكرة ![/rtl]
[rtl]ليس المسلمون ببعيدين عن ذلك، وليس لهم أدمغة تستحي من فعل ذلك، بل في ذلك تجارب حار منها التاريخ، ولكنه حضنها صحبته، حتى لم يستفد حفدتهم من شيء من ذلك التراث.[/rtl]
[rtl]مسالة المعتزلة وتاريخهم، يشهد للذاكرة المسلمة بأن لها المشاركة المشهود لها بالبنان.[/rtl]
[rtl]سل بغداد تحدثك عن هارون وعصره، والمامون وما حوى زمانه، واستنبئ الأندلس، تنبئك عن العدوة وما أبدع بها ءاباء الموريسكيين.[/rtl]
[rtl]وصل جمود الذاكرة العربية أشد أيام الظلمات في القرن الماضي، إلى أقصى الدرجات، وأشبه ما أجده للتشبيه عصر الظلمات بأوروبا، المهيئ لثورات عصر التنوير.[/rtl]
[rtl]خاصة نقاش الأمة بين الطوائف، سنة، شيعة، صوفية، معتزلة، كلنا نسب، وكلنا نمدح، زعما من كل واحد أن هو مالك الحقيقة ![/rtl]
[rtl]التاريخ يعيد نفسه، من غير أن نستفيد دروسه، ولا نبدع جديدا، نفس المرحلة التي نعيشها الآن، عاشتها طوائف النصرانية بأوربا، حتى تفطن المثقفون منهم، وقالوا: أي فائدة ننالها من هاته الحروب الطاحنة ... ؟ بذلك نهضت سيادة الغرب.[/rtl]
[rtl]العقول المسلمة اليوم، لا تتقن إلا النقاشات المستشكلة، والموقظة لنار الفتنة، حتى مَن حديثو العهد بالإسلام، يقولون العالم الفلاني متمسح، الطائفة الفلانية ضالة، وهلم جهلا.[/rtl]
[rtl]كان ءاخر النقاشات الضالة التي طرقت مسامعنا، نقاش الشيعة المغاربة، ومن يناصرهم من محبي الفرقة الإسلامية، بأن تخصص لهم مساجد ليعبدوا الله على حرف ![/rtl]
[rtl]أليس المسلمون كلهم يحضنهم سقف مسجد واحد ؟ متى سنفيق من سباتنا ؟ متى سندرك أن تذبيح الظواهري ورفيقه بن لادن لخصومهم من الوريد إلى الوريد كان تذبيحا للإسلام بالدرجة الأولى ؟ متى سندرك أن العدو ليس هو المخالف في الطائفة بل العدو هو من أقنعنا أننا خصوم بعضنا.[/rtl]
[rtl]سيأتي اليوم الذي نعترف فيه بأنا على صراط معوج، وسندرك جميعا أن القائد أردوغان قاد أحسن تجربة ديموقراطية بالعالم الإسلامي المعاصر، لا تهمش خصما ولا تنهب حق النص الديني، وتساير العصر بمستجداته.[/rtl]
[rtl]عقولنا ستفيق، ولكن ليس برمشة عين، بل بفتح كتاب.[/rtl]
[rtl]أبشركم أن البوادر الشبابية قد أخذت تحسسنا بأنها علمت المطلوب منها، فقد لاحظت بالمكتبات والشواطئ والحدائق تغييرا جذريا غير مسبوق ![/rtl]
[rtl]حمل كتاب = حمل حضارة[/rtl]
الإثنين مارس 15, 2021 11:07 am
